سعيد أسعد عابدين، ابن الـ29 يوما، أستشهد بصمت، ليختصر مأساة الطفولة في غزة، حيث بات البرد القارس قاتلا جديدا يلاحق الأطفال العزل داخل خيام النزوح.
وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت أن استشهاد الرضيع جاءت نتيجة الانخفاض الحاد في درجات الحرارة، لترتفع حصيلة شهداء البرد إلى ثلاث عشرة حالة، معظمهم من الأطفال، في ظل موجات منخفضات جوية متتالية تضرب القطاع منذ أيام. كما تضررت نحو ثلاثة وخمسين ألف خيمة تؤوي نازحين، غالبيتها لم تعد صالحة للحياة بعد غرقها بالمياه وتمزقها بفعل الرياح.
في هذا السياق، أكد مجمع الشفاء الطبي أن أطفال غزة يجتمع عليهم القتل بالدبابات والبرد والمرض، محذرا من كارثة وشيكة في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية وغياب البيوت المتنقلة ومواد التدفئة. كما حذرت بلدية غزة من أزمة نفايات خانقة بسبب شح الوقود، ما ينذر بكارثة بيئية وصحية إضافية.
شاهد أيضا..لماذا استهدفت حنظلة بينيت؟ مراسل العالم يكشف الأسباب الحقيقية!!
وتأتي هذه المعاناة في وقت يواصل فيه الكيان الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني، وعدم إدخال مواد الإيواء اللازمة. وطالبت حركة حماس واشنطن بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للالتزام باستحقاقات وقف الحرب في قطاع غزة وإدخال إغاثة وإيواء حقيقي وفتح المعابر.
ودعت حماس إلى تحرك جاد من المجتمع الدولي لإغاثة غزة قبل تفاقم الكارثة ووقوع وفيات جماعية بسبب البرد وانعدام الإيواء ومواد التدفئة. وحثت الأمم المتحدة ومائتي منظمة إغاثة المجتمع الدولي على الضغط لرفع القيود التي تعرقل العمل الإنساني في فلسطين، خصوصا غزة.
ويعيش مئات آلاف النازحين أوضاعا إنسانية بالغة القسوة، بين خيام متهالكة ومبان مدمرة آيلة للسقوط، وسط أمطار غزيرة وبرد شديد وانهيار شبه كامل لشبكات المياه والصرف الصحي.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...